براءة ♥
ومن ذا الذي يملك البراءة في زماننا سوى من بقي قلبه على الفطرة .. ♥
كوني نوراً يُذكّر كل مَن يراكِ بأن فتن العالم كلها وضعت الحجب على القلب فذهبت منها البراءة !
كوني إلهاماً لِمَن حولكِ ليعود إلى الفطرة …
إلى حيث يكون القلب لا يعشق سوى الله و مصطفاه …
إلى حيث يكون القلب كالطفل … لا يبرح باب مولاه ! ♥
تذكر في كل مطب يصادفك بان تهدء من سرعتك و تأخذ نفس عميق و تبتسم ابتسامة الواثق وتغمض عيناك و تبحث عن الحل الصحيح و حاول النظر من خارج الصندوق و بسط الأمور وحقر من شأن المصيبة و تعامل معها ببساطة و ابحث عن الحل الواضح البديهي فأحياناً هول الصدمة يعمي اعيننا عن الحل القريب و يجعلنا نفكر في حلول بعيدة صعبة و نضيع وقتنا فيها حاول طلب المساعدة ممن يحب مساعدتك حقاً وإن كان الأمر يتحمل التأجيل فأجل الموضوع لليوم التالي و اذهب لجماعة صلاة الفجر مبكراً و ارفع يديك لله عز و جل وكن واثقاً من مساعدته و ابدأ يومك بمعنويات مرتفعة و ثقة بالنجاح و فكر بحلول مشكلتك بذكاء بلا توتر أو قلق أو تعصب أو خوف أو بغض أحد أو الحقد على أحد و امسح كل المشاعر السلبية لتكون بذلك قد لمعت زجاج سيارة حياتك ليصبح صافياً زلالاً و تكون الحياة واضحتاً لك بكل أبعادها و كل جمالها و كل روعتها و لا تسمح لشيء بإزعاجك أو اضافة ذرة من المشاعر السلبية في صدرك و كن كما قال إبن تيمية رحمه الله ” حبسي خلوه ، نفيي سياحة ، قتلي شهادة ” و تذكر أن الحياة نعمة عظيمة تستحق ان نعيشها بسلام و احمد ربك على نعمة الاسلام و نعمة تمام الخلق و نعمة الاهل والمسكن و الطعام والشراب ، فهي نعم عظيمة لا تراها اعيننا .
وكما قال الدكتور ابراهيم الفقي رحمة الله عليه ، عش كل لحظه وكأنها اخر لحظه في حياتك..عش بالايمان وبحب الله سبحانه وتعالى..عش بالامل …عش بالحب..عش بالكفاح وقدر قيمة الحياه …”
والحكمة هي الذكاء مع الادراك للواقع الفعلي مع المقدرة على التحليل السريع و الإختيار الصحيح و التنفيذ بالوقت المناسب
لذا فإن الحكم تنظم تعاملك مع البشر كافة بجميع مستوياتهم
و الحكمة تدفع صاحبها للخير و الصفات الحسنة كحب الخير للناس و المروءة و المقدرة على ترتيب الأوليات و المحافظة على النفس بعيداً عن قذارات المجتمع بطرق ذكية بعيدة عن التذمر أو الإشهار بالناس أو ذم المجتمع .
و تبعده عن الشر و الصفات الشنيعة كالحسد و الحقد و الغيرة و عزة النفس المزيفة و التذمر و الكلام الذي لا هدف منه سوى تفريغ الشحنات السلبية التي جمعها بسبب جهله و قلة حكمته .
القراءة سر الحكمة و الحكمة سر السعادة
العادة الصحيحة سر النجاح الحقيقي :
احب الأعمال إلى الله ادومها و إن قلت.
النجاح لا يتعلق بالكمية بقدر ما يتعلق بالاستمرارية.
فقليل دائم خير من كثير منقطع . مثال بسيط :
القليل الدائم : حفظ ربع صفحة من القرآن الكريم يومياً سيجعلك تحفظ القرآن في 2416 يوم يعني 6 سنوات و نصف تقريباً
أما الكثير المنقطع : مثل حفظ 3 أجزاء بشهر واحد مع جهد عظيم و معنويات عالية تبدأ تنخفض هذه المعويات بعد اسبوع من البدء و النتيجة لا شيء .
مثال آخر :
تخيل ما مدى قوة سقوط قطرة ماء على صخرة ؟ لا شيء ! صحيح ؟
الجواب للوهلة الأولى هو لا تأثير لها على الإطلاق !
ولكن الحقيقة انه مع تكرار تساقط قطرات المياه على نفس المكان في الصخرة ينتج قوة تكفي لتغيير شكل هذه الصخرة و تكوين حفرة فيها تزداد عمقاً مع مرور الأيام
فما كان يبدو مستحيلا من الممكن الآن.
طبيعة الحـياة ألا تسير حسب مشيئة الإنسان أو رغبـته، فهو يخطط ويرسم للأيام مسيرا يوافق هواه، والأيام تسير في أمورها باتجاه قـد يوافـق هـواه وقد يخالفـه وقد يناقضه، وقـد عبر عن ذلك الشاعر فقال : ” مــا كــل مــا يتمـنــــى المــــرء يـــدركه تجـري الرياح بمـا لا تشتهي السفن ” و كل أمر لا نتوقعه، يكون أشد على نفوسنا، ونعتبـره من المصائب والنكبات وليس من العار أن نتعرض للنـكبات بل علينا مواجهتها وتحديدهـا بقوة ومقاومتها للتغلب عليها، ولكن العار هو أن تحولنا النكبات من أشخـاص أقوياء إلى أشخاص ضعفاء لا نستطيع مواجهتها أو التغـلب عليها.
إن كل مصيبة هي في حقيقتها تجربة، يمكـن الاسـتفادة منها، و أول استفادة تكون في تجنب أسبابها، بحيث لا يقع فيها الإنـسان مرة ثانية، وقد نبه رسول الله – صلى الله عليه و سلم – حين حث المؤمنين على الاستفادة من الخطأ بحيث لا يتكرر فقال: ” لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ” فالذي يلدغ من جحر مرتين هو ذلك الغافل الذي لم يستفد من تجربته، فالمصيبة إذن يمكن أن تنعكس على صاحبها خبرة وقوة، وبذلك يصبح أقدر على مواجهة الصعاب، وأقوى في الوقوف أمامها.
وعندما قال أحد الفلاسفة: ” المصيبة التي لا تقتلني تجعلي أكثر قوة “ بين لنا أنه يستفيد من كل مصيبة تمر به، والمصيبة العظمى التي تقتله هي الوحيدة التي لا يستفيد منها.
إن الحـياة مدرسـة مفتوحـة، لا تفتأ تلقـي عليـنا الدرس تلـو الدرس، فمن أخفـق في درس فعـليه أن يتجنب عوامل الإخفـاق في درس تال، فإذا اسـتطاع ألا يقـع فـي الخطـأ الواحـد مرتيـن، كان ناجـحا ولاشـك، وإذا استفـاد من جميـع مصائبـه، أصبـح أكثـر قـوة، وأقـدر علـى حيـاة من طبيعتهـا ألا تهادن الإنسان، فهي في حرب معه، فإن تعلم قيادتها استطاع أن يخرج من معاركها جميعا يحمل راية النصر، مكللا بالغار، حاملا أسباب قوة تضاف إلى قوته.